- أحاديث رمضان
- /
- ٠07رمضان 1421 هـ - دراسات قرآنية
النماذج البشرية في القرآن الكريم :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الأخوة الكرام ؛ في القرآن الكريم نماذج بشرية ، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن نكون من النماذج التي يرضى الله عنها ، نموذج !
﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ﴾
الإنسان هو المخلوق الأول رتبة .﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ﴾
لذلك سخر الله له ما في السماوات وما في الأرض جميعاً ، كلمة ذرني مخيفة تهديد ، يا محمد من لم يستجب لك دعه لي ، بالمقابل أي إنسان دعي إلى الله ، وإلى التوبة ، وإلى إقامة أمر الله ، دعي إلى الزكاة أو الصلاة فلم يستجب تنطبق عليه هذه الآية ، اتركه لي .﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً ﴾
يشهدون له كيف تم خلقه سابقاً إذا كان نسي كيف خلق ، من ماء مهين ، انظر إلى ابنك إنك تعلم علم اليقين كيف تمّ خلقه ، لقاء زوجي من بويضة أسمر اللون ، طفل جميل ، يضحك ويفرح ويبكي ويحزن ويجوع .﴿ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ﴾
كل شيء في الأرض لراحة الإنسان .﴿ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً* سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً ﴾
حينما كان لآياتنا عنيداً سيواجه صعوبات كل واحدة أشد من الأولى ، هو اعتمد على عقله فقط .﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ﴾
نسي الوحي وتعليمات الصانع .﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾
سقر جهنم ، تسعة عشر من ملائكة العذاب ! اعتمد على عقله وتكبر وجاءته المصائب واحدة تلو الأخرى ، هذا نموذج .﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾
إنسان قتل لم يعد حراً ، أُلقي القبض عليه وأصبح رهين جريمته .الإنسان يسافر ، يذهب ، يعود ، ينام ، يستيقظ ، الذي لم يرتكب عملاً مخالفاً للقانون يملك حريته ، فحينما يخطئ الإنسان يصبح رهين عمله ، وحينما يستقيم يكون طليقاً ، لذلك قالوا: أصحاب اليمين نفوسهم طليقة .
بالموت تعرف الحقائق يقيناً :
﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴾
ما الذي جاء بكم إلى هنا ؟﴿ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾
هذه العادات ، والتقاليد ، وصرعات العصر ، معطيات البيئة والشيء الدارج وهكذا ، وإذا لم نكن مثل الناس فلسنا منهم ، لا يهمه حق أو باطل ، هكذا الناس ، النساء لبسن الطويل لبست مثلهن ، لبسوا ملابس فاضحة لبست مثلهن ، هكذا الموضة .﴿ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾
جلبوا صحوناً جلب صحناً ، يعيش مع كل ما يريد من المعطيات ببيئته .﴿ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ﴾
جاء الموت وكشفت الحقيقة ، وسمي الموت يقيناً لأنه في هذا اليوم تتيقن أن كل ما جاء به الأنبياء حق ، ثم إن الموت سمي يقيناً لشيء آخر هو أنه واقع يقين ، وفي الموت تعرف الحقائق يقيناً .﴿ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾
إذ كل من في السماوات والأرض يأتي الرحمن عبداً ، لقد أحصاهم وعدهم عداً ، جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة . الذي لهم أتباع بالحياة جماعات ، الذين ملكوا رقاب الناس يأتون يوم القيامة فرداً .رغبة كل إنسان منحرف أن يكون الدين على مقدار شهوته :
ثم قال :
﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾
إذا الإنسان رأى ببحث أو تصوير علمي كيف أن حمر الوحش تفر من سبع الغابة لو تذوق هذه الآية .﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾
وإنسان العصر الآن يسعى لإنجاز مادي بشكل غير طبيعي ، كأنه مستنفر !﴿ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً ﴾
هذا النموذج يريد ديناً تفصيلياً جاهزاً على قدره ، هو يريد أن يأكل الربا ، إذاً فالربا ليست حرام ، والله نهى عنه أضعافاً مضاعفة ، كل فكرة تؤيد له انحرافه تجده يتمثل فيها ، مرة شخص قال : نشر الخمر حرام ؟ هو مفتّ قلت : أعوذ بالله ! لا يوجد تحريم لكن نهي إرشادي ، قال : فاجتنبوه ، ليس تحريماً ، لم يقل : حرمت عليكم الخمر ، لأنه يشرب الخمر ، دين مع خمر ! دين مع ربا ! دين مع اختلاط ! فكل واحد من هؤلاء يقلق إن لم يكن ديناً وهو مقيم على شهوة معينة ، إذاً يريد أن يكون له دين خاص على قدره ، على مقدار شهواته .﴿ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً ﴾
الإنسان مخلوق أول و مفكر وهو مسؤول عن كل ما يفعل :
نقطة ثانية : بإمكانك أن تخدع معظم الناس بعض الوقت ، ويمكن أن تخدع بعضهم لكل الوقت ، أما أن تخدع نفسك وتخدع الناس لكل الوقت فهذا مستحيل لأن الله عز وجل يقول :
﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾
أكبر حقيقة أن تعلم علم اليقين من أنت ، وماذا تفعل ، والله عز وجل قال :﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾
طبيب يعالج امرأة تشكو من مكان ، وله الحق أن ينظر ، لكن لو نظر إلى مكان آخر لا تشكو منه ، لا يوجد قوة في الأرض تكشف هذا إلا الله ، وهو يعلم أنه نظر نظرة لا تحل له .﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾
الإنسان يقولون عنه : حيوان مفكر ، هذا التعريف خطاً ، هو مخلوق أول ومفكر ، وهذا الفكر يستخدمه لتبرير خطئه ، يتفلسف ، يفلسف تعاطيه وشهواته ، يعطيها طابعاً منطقياً ، قال :﴿ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾
لذلك الله عز وجل يوم القيامة يحرم هذا الإنسان منطقه قال :﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ﴾
المرحلة الأخيرة من حياة الإنسان :
نموذج آخر :
﴿ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ﴾
الروح صعدت من أطراف الجسم ووصلت إلى عظم الترقوة .﴿ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ﴾
من يبقى له ؟ والعياذ بالله الإنسان يدرك بيقين أنه مغادر ومفارق لهذه الدنيا ، تغير الوضع كله .﴿ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴾
إذا شهد أحدكم تغسيل الميت بعد أن ينتهي المغسل يحضر قطعة قماش ويبللها ويربط بها رجليه ، هذه آخر رحلة !﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾
إن شاهدت جنازة تذكر من بداخل هذا النعش ؟ إلى أين ذاهب ؟ سيسافر إلى الله ، كل أعماله سيحاسب عنها ، ذهاب بلا عودة إلى أبد الآبدين ، إما في جنة يدوم نعيمها ، أو في نار لا ينفذ عذابها ، والله ساعات الموت وما قبل الموت تنسي الإنسان كل ملذات الدنيا دفعة واحدة.محاسبة كل إنسان على عمله يوم القيامة :
﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾
البعيد عن الله عز وجل تجد له سلوكاً وقحاً ، تعليقاته لاذعة جداً ، متكبراً ، يضحك ضحكة سمجة :﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ﴾
أولى لك أن تؤمن أيها الإنسان .﴿ ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾
والله لو لم يكن في القرآن إلا هذه الآية أكلت وشربت ، وأكلت مالاً حراماً ، واعتديت على الناس ، وعلى أموالهم وأعراضهم ، واستعليت ، وبنيت مجدك على أنقاض الناس ، وبنيت حياتك على موتهم ، وأمنك على خوفهم ، واستعليت وتكبرت وقلت : أنا ربكم الأعلى ، تنتهي الحياة هكذا ؟ هؤلاء الذين سحقتهم وظلمتهم والذين أكلت أموالهم ألا يوجد إله ليحاسبك ؟﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾
بلا حساب !﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾
هذا الذي صُنع من حوين منوي ، واحد من خمسمئة مليون حوين باللقاء الزوجي ! دخل لبويضة ولقحها ، وانفصلت البويضة وزرعت في الرحم ، ونمت ، ونمت ، حتى أصبحت إنساناً سوياً ، جمجمة ، ودماغ ، وسمع ، وبصر ، وشم ، ولسان ، ومري ، ومعدة ، وأمعاء ، وبنكرياس ، وطحال ، وغدة صنوبرية ، وغدة نخامية ، وغدة درقية ، ورئتان ، وجهاز هضمي ، وجهاز دوران ، وقلب ، ودسامات ، وأعصاب ، وعضلات ، هذا الخلق الكامل من نطفة الذي خلق هذا الخلق من نطفة ألن يحاسبك ؟﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾
الجواب نعم .مصير الإنسان الأبدي يُحدد بمقدار فهمه لكتاب الله :
أخواننا الكرام ؛ هذه حقائق مصيرية ، ليس قضية درس علم سمعناه وذهبنا ، هذا أخطر من ذلك ، مصيرك الأبدي سيحدد في فهمك لهذا الكتاب ، هذا كلام خالق الكون ، هذا كلام الذي إليه المصير ، ومنحك نعمة الوجود .
﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ﴾
أحياناً إذا وقع تحت يدي كتاب مطبوع قبل أن أولد أقول : هذا الكتاب حينما طبع ، وحينما صفّت حروفه ، هل هناك في الأرض شخص اسمه فلان ؟ ليس لك قيود إطلاقاً ، أنت حادث سبقك عدم ، بعد أن يموت الإنسان خلال شهر ، شهرين ، ثلاثة ، سنة ، سنتين ، يذكر ثم ينتهي ، إلا إذا كانت علاقته بالعلم وبالعمل الصالح ، طبعاً علماؤنا الكبار نذكرهم كل يوم .مرة قلت لطلابي : من يأتيني باسم تاجر عاش في الشام عام 1883 أعطيه علامة تامة ؟! طبعاً ولا إنسان استطاع الإجابة ، قلت لهم : وأنا مثلكم لا أعرف ! لكن سيدنا عمر، سيدنا خالد ، سيدنا صلاح الدين ، سيدنا أبو بكر ، الإمام الشافعي ، أبو حنيفة على كل لسان ، ليلاً نهاراً ، فالإنسان إن لم يك له عمل صالح عند الله ينته ، سبقه عدم وتبعه عدم وانتهى ، هذا إنسان حادث .
خلق الله أكمل خلق على الإطلاق :
﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾
الأمشاج أي المورثات في البويضة والمورثات في الحوين يختلطان ، إذا كان هناك ضعف القوي يغلب الضعيف ، الآن يقومون بالاستنساخ ، لم يعد هناك أمشاج من جهة واحدة فقط ، هل ممكن أن يكون هناك خلق أكمل من خلق الله عز وجل ؟ لم ينجح ، هذه النعجة التي ملؤوا الدنيا كبراً وافتخاراً بها قرأت مقالة مطولة : الآن المحاولة رقم 285 محاولة فاشلة ! ثم اكتشفوا أن هذا المخلوق الذي جاء عن طريق الاستنساخ لا عن طريق نطفة الأمشاج يصاب بالهرم في وقت قريب جداً ، هل من الممكن أن يكون هناك نموذج خلق أكمل من خلق الله ؟ لا ، مستحيل وألف ألف مستحيل !﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾
أنت مخير ، اعملوا ما شئتم ، كل شيء له سببه .﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾
إخلاص المتقين :
ثم يقول الله عز وجل متحدثاً عن إخلاص المتقين :
﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً ﴾
أعلى مرتبة في الدين الإخلاص ، حتى أنه قيل : هناك إخلاص يحتاج إلى إخلاص، أنا مخلص هذا إخلاصك يلزمه إخلاص أيضاً ، لا داعي من أن تتحدث إطلاقاً ، اجعل هذا بينك وبين الله .﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً ﴾
حتى الصابر يصبر لحكم الله ، مثلاً : لك دخل محدود بإمكانيات معينة أو وضع معين ، هذا حكم الله ، هذا الذي كان ليس في الإمكان أبدع مما كان ، هذا مفهوم المؤمن ، ليس في إمكاني أبدع مما أعطاني .